رواية أقدار بلا رحمه للكاتبة ميار خالد

موقع أيام نيوز


إليها فاطمة اتجهت إليها بابتسامة وقالت 
عاملة أيه يا عروسة
نظرت لها براء بابتسامة وقالت 
ماما .. لحقتيني كنت لسه هنام 
حبيبتي أنا جيت أطمن عليك بس .. عارفه وقت ما قولتي مش موافقة قلبي وقع
أنا أسفه بس بجد اټصدمت لما عرفت أن يامن خبى عني موضوع والدته
حبيبتي هي هتقبلك بس واحده واحده مش كده .. أقنعيها بيكي وزي ما يامن حارب عشانك حاربي عشانه برضو 

حاضر يا ماما 
ثم خرجت من غرفتها وبعد لحظات نامت براء بفرحة كبيرة لم تشعر بها في حياتها قط وفي اليوم التالي ذهب يامن إلى براء قبل أن يسافر وودعها وفي طريقة إلى القاهرة أتصل به صديقة السمسار وأخبره أنه قد وجد له شقتان بنفس المواصفات التي طلبها شكره كثيرا واتصل ببراء حتى يبلغها بهذا الخبر وعندما وصل إلى القاهرة ذهب إلى السمسار وقد أعجبته الشقتان كثيرا واشتراهم على الفور وترك لصديقة السمسار أمر تسجيل الشقق باسمه جهزت براء أغراضهم وأخبرت عائلتها بهذا القرار وكذلك حنين الذي عزمت على أن تأخذها معهم للقاهرة وبعد يومين جاء يامن وفي تلك الفترة كانت براء وعائلتها جهزوا كل شيء حتى ينتقلوا إلى القاهرة وجهز يامن الشقتان في وقت قصير جدا وأحضر اثاث جديد فقط جلس جمال بجانب يامن في السيارة وبراء وفاطمة وحنين التي تحمل أبنها على يدها بجانب فاطمة بالخلف وسرحت براء في ذكرياتها وقالت في نفسها والسيارة تتحرك 
لما دخلت البلد دي كنت لوحدي .. تايهه مکسورة مليش حد .. ودلوقتي أنا بخرج منها بس مش زي ما دخلتها .. معايا عيلتي وحب حياتي .. ايام كتير مرت عليا كسرتني وتعبت فيها مكنتش عيني اللي پتبكي كان قلبي اللي بييكي .. مش عارفه قدري مخبيلي ايه تاني .. مش عارفه هيفضل مش راحمني كده ولا خلاص .. كنت صادق يا كريم وطلعت أد الوعد لما قولتلي .. 
مهما تقولي هفضل عند وعدي وأنتوا الاتنين هتتجمعوا في يوم بسببي!
تنهدت براء براحة واطمئنان ولأول مره ونامت بأمان حتى يصلوا إلى القاهرة ولكنها قبل أن تغمض عيونها لاحظت انشغال حنين بهاتفها كثيرا نظرت إليها بتساؤل وقالت 
مشغولة في أيه الفترة دي 
ولا حاجه يا حبيبتي .. عملت اللي أسمه فيس بوك ده لقيته عالم تاني من ساعتها وأنا تايهه فيه
ضحكت براء وقالت 
إذا كان كده ماشي .. أنت مبسوطة يا حنين
كفاية أن أنت مبسوطة عايزاني مبقاش مبسوطة بقى ازاي 
أبتسمت براء وقالت 
أنت أختي يا حنين .. من النهاردة مش هنتفرق تاني

أبتسمت لها حنين بدموع وتحدثوا قليلا ثم تركتها ونامت بهدوء وبعد ساعات وصلوا إلى بيتهم الجديد دخل يامن مع براء إلى شقتهم وفاطمة مع جمال وحنين وابنها في الشقة الأخرى بعد أن رأوا الشقتان وقد أعجبوهم جدا أيضا دلفت براء مع يامن إلى شقتها برهبه كبيرة وأغلق يامن البيت عليهم أخذها جوله في البيت مرة أخرى حتى يزيل هذا التوتر ثم جلسوا سويا قال يامن 
أنا مش مصدق أن جمعنا بيت واحد .. مش مصدق أنك قدامي دلوقتي 
هتفضل كل شوية مش مصدق ولا إيه
ضحكت براء فقال هو 
أيوه هفضل مش مصدق .. خاېف يكون حلو حلم وافوق
قالت براء 
أقولك سر .. عارف إني حلمت بيك كتير 
وأنا كمان 
حتى يوم ما عملت الحاډثة .. حلمت بيك كذا مره
أبتسم يامن وقال 
من النهاردة حياتنا كلها هتكون واقع
قال يامن تلك الجملة ثم أبتسمت براء بخجل وغرق الإثنان في عالمهم الخاص..
وبعد يومين جاءت إليهم ملك واستقر الثلاثة معا ومر عليهم أسبوع بسعادة وخصوصا بعد أن جاءت ملك إلى حياتهم من يرى حياتهم عن بعد لن يصدق أن براء ليست ابنة جمال وفاطمة أو أن ملك ليست أبنة يامن و براء من يراهم وأن حنين ليست أخت براء من يراهم يظن أنهم عائلة متكامله و سعيده لا يعرف الكسور و الخدوش المخبئه بقلوبهم سبحان من يؤلف بين القلوب وخلال تلك الفتره لم يتحدث يامن مع والدة ولو لمره واحده..
و في بداية الأسبوع الجديد استيقظ يامن علي رنين هاتفه ليجده حارس العقار في بيت والدته رد عليه بتساؤل 
الو 
الو .. يامن بيه 
عم متولي ايه الاخبار .. خير
الست عاليا والدة حضرتك تعبانه اوي و الاسعاف جت اخدتها من شوية 
انتفض يامن من مكانه وقال 
أيه!!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الثاني والعشرون
الست عاليا والدة حضرتك تعبانة والاسعاف جت أخدتها من شوية 
انتفض يامن من مكانه وقال 
إيه!! ليه حصل إيه
معرفش يا بيه والله هي راحت على المستشفى علطول 
هو جرالها إيه مش فاهم
أنت عارف يا بيه أنها بتحب تجري شوية كل يوم الصبح .. النهاردة وهي خارجه لقيتها تعبانة شوية قولت أطمن عليها لقيتها وقعت في الأرض مصبرتش والله أتصلت بالإسعاف علطول .. أنا قولت ابلغك عشان تكون عارف يا بيه ربنا يباركلك في عمرها 
تمام تسلم يا عم متولي .. مستشفى إيه اللي راحتها
اللي قريبة من البيت
 

تم نسخ الرابط