في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
إلي حصله
سليم باندفاع
البنت إلي قالت...
قاطعه سالم پعنف
تعرف منين أنها مبتكذبش . معاها دليل شفت بعينك إلي يخليك تصدقها !
زفر سليم بحدة و لم يجيب ليواصل سالم حديثه الصارم
إحنا مش ظلمه
يا سليم . لازم نتأكد قبل ما نخطي أي خطوة . أرواح البني آدمين مش لعبه في إيدنا
إزداد غضبه من حديث أخاه فصورتها المدمرة لازالت عالقه بذهنه منذ البارحه و الظنون تتقاذفه بكل الجهات فتارة يشعر بشفقه خائڼه تتسلل إلي قلبه تجاهها و تارة يشعر بأنه يود لو يذهب ېحطم رأس تلك الحقېرة التي تسببت في فجيعتهم لذا قال بهياج
سالم بغموض
كل شئ بأوانه. و خليك متأكد إني مش هسيب تار حازم و لو بعد مليون سنه .
أوشك سليم علي الحديث فأوقفه سالم بنظرة محذرة و هو يضيف بصرامه
هتبعد عن طريق البنت دي و مش هتتعرضلها أبدا . و دا قرار غير قابل للنقاش .
أبتلع سليم غصه صدئه بداخل حلقه و أجبر نفسه علي الإيماءة بالموافقه فلن يدخل في صراع مع شقيقه لأجلها و سينتظر ليتأكد من تورطها و حتي يقمع ذلك الرجاء الأحمق بداخله الذي يطالبه بعدم أذيتها ..
وصلت إلي غرفة شقيقتها بالأعلي فوجدت فتاة محجبه ترتدي ملابس فضفاضة تتنافي مع وجهها المزين بشكل متقن و كانت تترجي الحرس حتي
في أي
فتحدث أحد الحراس قائلا بإحترام
الأنسه مصرة تقابل جنة هانم
إرتفع إحدي حاجباها حين سمعت لقب هانم الذي أضافه بعد إسم شقيقتها و قد لمست إهتمام أثار إندهاشها من ذلك المغرور و لكنها تجاهلت شعورها و نظرت إلي الفتاة قائله بشك
إرتبكت الفتاة لثوان قبل أن تقول بتأثر
انا روان صاحبة جنة و عرفت بالحاډثه إلي حصلتلها و جيت جري عشان أطمن عليها و هما مش راضيين يدخلوني
ناظرتها فرح بتقييم قبل أن تقول بجفاء
بس جنة محكتليش عنك قبل كدا
الفتاة بثبات
يمكن عشان لسه متعرفين علي بعض من قريب
وأنتي عرفتي إلي حصل لجنه إزاي
أجابتها بهدوء
أتصلت علي موبايلها فردت عليا الممرضه و قالتلي إلي حصل
بدا عذر معقول و لكنها لا تعلم لما لم ترتح لتلك الفتاة فقالت لها بتهذيب
شكرا علي سؤالك وأنك كلفني نفسك و جيتي لحد هنا بس جنة للأسف نايمه و مش هتقدر تقابلك دلوقتي
يا خسارة .. كان نفسي أشوفها و أطمن عليها أوي . طب ممكن أبص عليها حتي و هي نايمه و أخرج علي طول
إحتارت فرح في أمرها كثيرا و لكنها وافقت علي مضض لتتخلص منها فقالت بملل
تمام . أتفضلي
فتحت باب الغرفه و دلفت للداخل تتبعها الفتاة التي ما أن رأت جنه حتي إرتسم حزنا زائفا علي ملامحها و هي تقول بتأثر مصطنع
يا حبيبتي يا جنه. دي شكلها متبهدل أوي
شاهدت دموع الفتاة التي تساقطت علي خديها و لم تجيبها بل ظلت تناظرها و كأنها تخترقها من خلف ستار نظاراتها . طال تأملها و طال صمت الفتاة و التي تنحنت قبل أن تقول بخفوت
ممكن لو سمحتي أدخل الحمام أغسل وشي
إبتسمت فرح ابتسامه بسيطه و قالت بود
طبعا . طبعا أتفضلي .
توجهت الفتاة الي الحمام و الذي كان يقابل سرير جنة فما أن دخلت حتي أخرجت آله تصوير صغيرة نوعا مخبئه بين ملابسها الفضفاضه و قامت بمواربه باب المرحاض بمساحه كافيه لعدسه آلتها حتي تلتقط صورة جنة النائمه بعمق مبعثرة الهيئه .
ما أن التقطت صورتان حتي فتح الباب فجأة علي مصرعيه و ظهرت فرح التي علمت بأن هذه الفتاة تخبئ شيئا ما و قد ظنت بأنها يمكن أن تكون صحافيه متخفيه و قد صدق ظنها
فقامت بجذب آلة التصوير پعنف من بين يدها و هي تقول پغضب مكتوم
كنت شاكه إنك وراكي حاجه ..
جفلت الفتاة من ما حدث و أخذت توزع نظراتها بين فرح و يدها الممسكه بآلة التصوير الخاصة بها و لكن قطع نظراتها يد فرح التي إمتدت تجذبها من يدها پعنف تجرها إلي الخارج و الفتاة تتوسل إليها حتي تتركها و تعطيها الكاميرا الخاصه بها و ما أن وصلوا الي الخارج حتي دفعتها فرح بقوة و هي تصرخ پغضب
أنتي بني
متابعة القراءة