مرام
المحتويات
إلى هذه المرحلة لم يكن يوما هكذا بل هي دائما ما تخرج ذاك الواحش من داخله
على الجانب الآخر وبالتحديد في بلاد الغرب فرنسا بلاد الجمال والرقي بلاد العشق والحب
في شقة صغيرة انزلها ببطئ وهو يهتف....... نورتي بيتك يا عروسة
احمر وجهها من الخجل لتهتف بتوتر....... هو كان بيتنا علشان انوره
ابتسم بخفوت بحنان........ مش مهم الاهم انك فيه وانتي في اي مكان بتنوريه
اطبق على يدها بهدوء وهو يقربها إليه ليهتف بحب....... اكيد هنشوفها بس قوليلي انتي خاېفة ليه كده
لالا لا انا انا مش خاېفه....... قالتها بتوتر
ليقترب الاخر منها من الخلف قائلا بعشق........ مش عايزك تخافي طول ما انا معاكي انتي عشقي وچنوني يا رهف
خرجت من منزل عمها إلى الخارج وهي تبحث بعينيها عن اي سيارة أجري حتى تذهب إلى جامعتها فقد اخبرها عمها بأن السائق سافر إلى بلده من أجل زفاف ابنته وحينما عرض عليها ان يجعل كريم يوصلها رفضت بقوة وكأنها تود الهروب منه منذ ذاك اليوم ولكن ما اثار الجدل بداخها هو معرفة والدها لكريم فقد اخبرها انه يعرفه منذ سنوات والاكثر من هذا انه على معرفة بمرام وعمار كل ذالك جعلها ضائعة...
بينما خرج كريم بعدها وهو يصعد إلى سيارته فوجدها تعبر الطريق الرئيسي لا يعلم لما شعر بالذنب على ما فعله بحقها ليعزم أمره على الاعتذار منها ربما تسامحه فلم يكن في نيته ان يضرها
بينما ألتفتت للخلف وهي تبحث عن مصدر الصوت إلى أن رأته
طالعته بنظرات متفحصة وهي تهتف بتساؤل...... سمر مين سمر
حاول البحث عنها بعينيه ولكن قد هرب صاحبها لتزيد شكوكه ليهتف بقلق....... انتي كويسة في حاجة حصلتلك
هزت رأسها بالنفي ليهتف هو قائلا....... يلا خلينا نروح القسم
نعم القسم...... قالتها بتسأول
طالعته بعدم تصديق فلم يكن منه إلا انه جذبها بقوه حتي تسير معه ولكن نفضت يدها بقوة قائلة....... هو انت بتسحب حيوانة في ايه
نظر إليها پغضب وهو يشير بسباته قائلا..... سبق وقلت صوتك ده ما يعلاش
ثانيا بقي..... لازم نروح نعمل بلاغ علشان نحاول نعرف مين ده وعايز منك ايه
اشارت الاخري بيدها قائلة پغضب........ اولا مش من حقك تقولي صوتك مايعلاش ثانيا انا مش هعمل بلاغات انا حرة
اقترب منها وهو يطالعها بعينيه لتتلقي اعينهم في نظرة دامت للحظات لا تعلم متي جذبها من يدها وادخلها السيارة لتفوق من شرودها على حديثه الغاضب......... أولا اتعلمي تتكلمي بصوت واطي و تحترمي قرار اي حد
انهي حديثه وانطلق بسيارته إلى قسم الشرطة
بينما ظلت هي شاردة في سحر عينيه التي كلما نظرت إليهما ارتجف جسدها
وبعد ان وصل إلى قسم الشرطة دلف كلاهما إلى غرفة
الضابط الذي بدأ في تساؤلات عدة عن حياة سلمي و ان كان لها اي اعداء بما انها كانت المقصودة
وبعد ان انتهي المحضر خرج كلاهما من مكتب الضابط ليهتف كريم بتساؤل..... هتروحى فين دلوقتى
ردت بضيق...... هروح الجامعة هكون هروح فين يعني
اغمض عينيه بضيق من نبرتها الساخرة ليتهف بحنقة...... طيب اتفضلي علشان منتأخرش
نظرت إليه بتعجب لتهتف بتساؤل....... وانت مالك اتأخر ولا متأخرش
اقترب منها وهو يشير إليها قائلا بنبرة ممېته ارهقت جميع مشاعرها...... لو مرة تانية اتكلمتي معايا باللهجة دي العواقب هتكون وحشه ومش هتعجبك ياريت نحترم بعض وبخصوص الجامعة من اللحظة دي انا الي هوصلك كل يوم ومفيش خروج من باب الجامعة غير لما اجيلك علشان اوصلك البيت
اغمضت عينيها عدت مرات وهي تنظر حولها لتهتف بسخرية....... الكلام ده ليا انا
ثم صمتت قليلا...... هو انا عيلة صغيرة وبعدين مين عطاك الحق تكلمني كده
اقترب منها اكثر للتراجع هي للخلف بينما هتف هو پحده........ انا عطيت الحق لنفسي....... واظن انتي عارفه ان حياتك مھددة يبقى نحترم بعض لحد ما نعرف مين ده وبعدين ابقي اتصرفي زي ما انتي عايزه
كان قريبا منها إلى حدا كبير حتى ان انفاسه شعرت بها على وجهها وعينيه التي جعلتها غائبة بين حروفه
بينما طالعها الاخر بصمت ولا يعلم لم يتصرف هكذا ولكن ما يثير الجدل بداخله هو خوفه عليها إلى هذا الحد
كريم..... كريم قالها شهاب عدة مرات
لينتبه له كريم وهو
متابعة القراءة