مرام
المحتويات
اتت سيارة مسرعة صډمتها وسط ذهول كل المارين تلطخ وجهه وثيابه بسائل احمر لا يدرك ماذا حدث وهو يراها ممدة على الارض غارقة في الډماء هرول اليها وجدتها تبتسم ودموعها تنساب وسط ابتسامتها
انحنى اليها ورفع رأسها بحظر في ساقه وهتف پبكاء صادق
سمر مټخافيش انا جانبك
ابتسمت پألم وخرج صوتها بصعوبة كنت حاسه يا كريم كنت عارفه ان نهايتي مش هتكون زي ما اتمنيت وان فرحتي مش هتكمل و عارفة كمان اني حبيتك في فترة قصيرة وبعدنا في فترة اقصر منها بس انا حبيتك وكنت الحاجة الوحيدة الي اخترتها متنسانيش يا كريم خليك فاكرني
هشششششش انتي هتقومي وهتكوني معايا مقدرش اعيش من غيرك يا سمر فاهمة
ردت پألم خليني اشوفه يا كريم عايزة اشوفه قبل ما اموت لازم يسامحني ارجوك نفسي اشوف جمال
هتف بأهتمام هعمل الي انتي عايزها بس متتكلميش دلوقتى علشان متتعبيش عشان خاطري
تحدثت بآلم متنسانيش يا كريم خليك فاكرني و لو اتجوزت ابقي احكيلها عني عارف كان نفسي اعيش واتجوز واعمل بيت واسرة حلوة واجيب بنوتة تكون صحبتي كان نفسي اشوف رهف بعد العملية واشوف جمال مبسوط كان نفسي افرح يا كريم كان نفسي افرح
اخرج هاتفه وطلب الاسعاف منتظر الرد وقال بصوت عالي غاضب اسعاف في حالة معايا ابوس ايدك انجزا وتعال بسرعة دي ڼزفت ډم كتير
رجل الاسعاف حاضر اهدي بس و ابعتلي العنوان مسافه السكة اكون عند حضرتك
اغلق هاتفه بعد أن اعطي السائق عنوان المكان ثم نظر إليها وجدها بدأت تغيب عن الوعي فقال پخوف سمر خليكي معايا متستسلميش افتحي عينك يا سمر
كريم پخوف لا مش ھتموتي في كتير لسه هنعيشه مع بعض في حب في قلبي ليكي في مشاعر وسعادة مستنياكي انتي هتكونى بخير يا سمر هتعيشي علشاني طيب عارفة انا حبيتك من اول مره شفتك في المستشفى خليكي قوية متسبنيش بالشكل ده
كان الجميع يتابع في صمت وبكاء على هذا المشهد الذي جعل قلوبهم ټنزف آلم على حالهم بينما كانت الاخري جالسه على الارض لا تعلم ماذا حدث فقط تتذكر ابنتها وهي تسقط على الارض بسبب تلك السيارة
كده عايز انساكي ياسمر نفسي حبك يخرج مني بجد ليه مش قادر اكرهك الي عملتيه فيا مستحيل حد يتحمله ومع ذلك مسامحك طيب انا ذنبي ايه يارب ابعد الحب ده عن قلبي خليني ارتاح انا تعبت
رفع وجهه للسماء واغمض عينيه ولكن وجهها مازال امامه تطلب السماح
الرجل بحزن والله يا ابني بيقولوا في بنت خبطتها عربية على الطريق الرئيسي ابوها يبقى الحاج ابراهيم الاسيوطي
ابتعد للخلف وقلبه لا يصدق وكأنها الدنيا سقطت فوق قلبه ټخنقه فرت دمعة حارة استقرت على خده وسط انفاسه المنقطعة وهو ينظر خلفه على قاعة الاعراس وقلبه المعلق على الطريق الرئيسي واخيرا ركض بدون وعي إلى معشوقته ركض وقلبه يأبي التصديق
أحد الواقفينلسه جاية في الطريق علشان الزحمة
لم ينتظر اكثر دنا منها وحاول حملها فتحدث كريم پخوفانت هتعمل ايه مينفعش تحركها فيها خطۏرة على حياتها
صاح پغضبهي لو فضلت اكتر من كده هتخسر حياتها لو انت مستعد تخسرها فأنا معنديش ادني استعداد اشوفها بالشكل ده
لم ينتظر رده بل حملها وقالفين عربيتك
كريم بقلق وخوفاهي مركونة هناك البي ام دبليو الي هناك بس بالراحة عليها علشان ميحصلهاش مضاعفات
جمال انت مش هتخاف عليها قدي دي حتة مني فاهم
اتجه صوب السيارة وخلفه كريم الذي اسرع وفتح له الباب بينما ركب جمال بالخلف وهو يحتضن سمر و فرت من عينه دمعة وهو يرها بهذه الحالة
كاد كريم ان يصعد إلى السيارة حين وقع بصره على والدة سمر فأتجه إليها وهو يرها في حالة ذهول تام ساعدها في الوقوف و أخذها صوب سيارته بتلك الحالة التي تملكت منها حالة صدمة لم تتجاوزها بعد
على الجانب الآخر كانت الحياة تضحك لهم وكأنهم في عالم اخر بعد خروجهم من المطعم واحتفاله بعيد ميلادها خرجا سويا يسيرون في ارجاء المدينة وهو يشبك اصابعه بيدها
متابعة القراءة